متلازمة داون هو مرضٌ وراثي يصيب المرء قبل ولادته، نتيجةً لخلل في عدد كروموساماته، حيث يتكوّن الإنسان السّليم من 46 كروموسوماً، بينما يتكوّن المصاب بمتلازمة داون من 47 كروموسوماً، علماً بأن الكروموسومات هي المسؤولة عن حمل الصّفات الجينيّة المتوارثة من الأمّ والأب.
يكون والدا الطّفل المصاب بمتلازمة داون سليمين جينيّاً، والخلل النّاتج في كروموسومات الطّفل يحدث بطريقةٍ عشوائيّة أثناء تكوّنه، ويتمّ الكشف عنه مبكّراً عندما يكون الجنين في بطن أمّه عن طريق الفحوصات الدّوريّة، أو جلسات السّونار، أو بعد الولادة عن طريق الملاحظة المباشرة أو فحص الجينات.
احتمالات إنجاب طفل مصاب بمتلازمة داونلم يكتشف الطّب الأسباب الرّئيسيّة للإصابة بالمرض، ولكنّهم وجدوا عدداً من العوامل الّتي ترفع احتماليّة إنجاب طفلٍ مصاب، ومنها:
يعاني مصابو متلازمة داون من إعاقات جسديّة وعقليّة، ويعانون كذلك من مشاكل في جهازهم المناعي، كما وتزيد لديهم نسبة الإصابة بأمراضٍ مثل: سرطان الدّم، وأمراض القلب، ومشاكل في الغدد الدّرقيّة، ويتراوح معدّل أعمارهم ما بين الخمسين إلى السّتين سنة، كما ويتميّزون عن غيرهم بملامح وجه وجسد خاصّة، مثل:
كما ويولد أغلب الأطفال المصابين بمتلازمة داون بمشاكل متعلّقة بالقلب، والأمعاء، والسّمع، والتّنفّس، ممّا يؤدّي إلى إضعاف جهازهم التّنفّسي والسّمعي، ولكنّها حالات تعتبر قابلةً للعلاج. يكون مستوى الذّكاء لدى المصاب بمتلازمة داون منخفضاً بالنّسبة لعمره، حيث يوازي عقل البالغ والمصاب بمتلازمة داون عقل طفلٍ في الثّامنة من عمره.
أمّا بالنّسبة للفهم الاجتماعي، فتعدّ هذه المسألة نقطة قوّةٍ لمصابي متلازمة داون، حيث يملكون القدرات العالية على التّعامل الاجتماعي مع الآخرين واكتساب صداقات، كما ويمكنهم تعلّم العادات الاجتماعيّة السّائدة عن طريق التّقليد والمحاكاة.
التّعامل مع مصابي متلازمة داونقد يتطلّب الطّفل المصاب بمتلازمة داون عنايةً أكثر من أيّ طفلٍ طبيعيٍّ آخر، نظراً لانخفاض قدراته العقليّة ولقلّة المناعة لديه، ولكن يمكن باتّباع خطواتٍ بسيطة عيش حياةٍ طبيعيّة معه:
المقالات المتعلقة ببحث عن متلازمة داون